كلور المسابح ما سلبيّاته ووسائل الحماية منه؟

swimming pool
إستُخدم الكلور تقليديّاً كمادة مطهّرة لمياه المسابح. والمشكلة أنّه ومع إحتكاك السبّاحين إن من خلال التعرّق أو التبوّل أو اللعاب أو الإفرازات الأنفيّة، يفرز الكلور ما يُعرف بالكلورامين التي تتراكم على سطح المياه وتكون مسؤولة عن صدور رائحة الكلور التي تتحلّى بها المسابح.

تأثيره في البشرة والعينين والجهاز التنفسي
الكلورامين مادة كيماويّة تؤدي إلى تهيّج البشرة والعينين والجهاز التنفّسي. لذلك تمّ ربط تواجد الأولاد والسبّاحين المحترفين ورجال الإنقاذ... بزيادة تعرّضهم لخطر الإصابة بالإكزيما وإضطرابات العين والربو واحتمال تأزّم الأعراض عند مرضى الربو.

زيادة الربو
من المهمّ التنبيه الى وجود زيادة في حدوث الربو عند رجال الإنقاذ ووكلاء الصيانة. كذلك فقد وجدت بعض الأبحاث نسبة كبيرة من أطفال الربو الذين يحتكّون أكثر بالمسابح، أو عند أولئك الذين يسبحون بشكل منتظم في المسابح المطهّرة بالكلور. لكن من المهمّ التشديد على أنّ مخاطر المشكلات الرئويّة نادرة جداً، خصوصاً وأنّ السباحة تشكّل نشاطاً رياضيّاً ممتازاً للصحّة، بما في ذلك لمرضى الربو.

5 خطوات للحماية من تهيّجات الكلور 
و الحدّ من تكوّن الكلورامين، لا بدّ من إتباع معايير النظافة التالية في المسابح:

1- وضع قبّعة مخصّصة لتلك المستخدمة في المسبح.

2- الإستحمام قبل النزول إلى المسبح وبعد الخروج منه.

3- إزالة الماكياج وغيره من المستحضرات التجميليّة.

4- الدخول إلى الحمّام قبل النزول إلى المسبح.

5- وضع نظّارات مخصّصة لمياه المسابح، وإستخدام النظّارة الأنفيّة لعرقلة تغلغل المياه وبخار الكلور في العينين والأنف.

ما العمل في حال التحسّس من الكلور؟
إنّ حساسيّة الكلور تطاول نسبة قليلة من الأشخاص وبشكل خاصّ مرضى الربو، السبّاحين والذين يعملون داخل المسابح. في حال التحسّس من الكلور، لا بدّ من تغيير العمل أو تعديل النشاط البدني أو حتّى إختيار مسابح أخرى تستخدم مواداً مطهّرة للمياه بعيدة من الكلور. وللتأكّد أكثر من هذا الأمر، لا بدّ من طرح السؤال على أصحاب الشأن ومعرفة أيّ تقنيّة تعقيم يعتمدون عليها داخل مسابحهم.

هل من بدائل أخرى للكلور؟
تتميّز بدائل الكلور في أنّها عموماً غير مزعجة حتّى وأنّ بعضها صديق للبيئة، إلّا أنّها أكثر كلفة وغالباً ما تكون عمليّة التنفيذ والصيانة معقّدة:

- البروم: تنتمي هذه المادة الكيماوية إلى عائلة الهالوجين. يمكن أن تؤدي إلى تهيّج الأغشية المخاطيّة.

- تقنيّة التعقيم بالأوزون: يؤدي أيضاً إلى إنتاج ملوّثات كيماوية، كما هو الحال مع الكلور والبروم.

- البوليمير: إنّه منافس حقيقيّ للكلور. يُعتبر البوليمير مادة كيماويّة ولكن أقلّ تلوّثاً مقارنة بالكلور، كما ويناسب أكثر مرضى الربو. إلّا أنّ هذا المنتج باهظ الثمن نسبيّاً.

- بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide): إنّه عموماً الحلّ الأقلّ ضرراً في البيئة، وواحد من بين الأغلى ثمناً.

كذلك توجد تقنيّات أخرى لتعقيم مياه المسابح، ولكنّها بدورها باهظة الثمن. يبقى إذاً الحلّ الأمثل والأنسب حتّى الآن، هو إتباع التعليمات التي سبق أن أشرنا إليها والتي من شأنها الحماية من الآثار السلبيّة لمادة الكلور، خصوصاً عند الأشخاص الأكثر تحسّساً على هذه المادة.